مقدمـة:
يتميز سكان المغرب بنموهم السريع وتوزيعهم المتباين، وهجراتهم المتنوعة.
- فما هي أسباب هذ النمو؟
- وما هي انعكاساته على الوضع الديمغرافي؟
- وبماذا يتميز التوزيع الجغرافي للسكان؟
І – يؤثر النمو الديمغرافي السريع على التركيبة العمرية للسكان:
1- ينمو سكان المغرب بشكل سريع:
يعرف سكان المغرب منذ مطلع القرن 20 نموا ديمغرافيا سريعا الذي يرجع إلى ارتفاع نسبة الولادات وانخفاض نسبة الوفيات، حيث يبلغ عدد السكان حاليا حوالي 30 مليون نسمة.
بدأ المغرب يعرف انخفاضا في الخصوبة الكلية وارتفاعا في أمد الحياة، وتقف وراء هذه الظاهرة أسباب متداخلة، كتقدم مستوى عيش السكان، تمدرس الفتيات، تراجع سن الزواج وسياسة تنظيم النسل بالإضافة إلى الأزمة الاقتصادية.
2- تتميز التركيبة العمرية للسكان بالفتوة:
ينعكس ارتفاع نسبة الولادات وانخفاض نسبة الوفيات على البنية العمرية لسكان المغرب، حيث أدت سرعة تزايد السكان إلى وجود بنية سكانية فتية تتمثل في ارتفاع نسبة الأطفال والشباب.
تؤدي فتوة البنية السكانية إلى عدة مشاكل كانتشار البطالة والأمية والسكن العشوائي وغير اللائق.
ІІ – تتعدد أسباب ونتائج الهجرة:
1- الهجرة وأسبابها:
الهجرة السكانية هي انتقال السكان من المكان الأصلي إلى مكان الإقامة الجديد والهجرة بالمغرب نوعان:
• هجرة داخلية من البوادي نحو المدن، وتكون لأسباب اقتصادية أو اجتماعية.
• هجرة الخارجية، تتمثل في هجرة عدد من المغاربة للعمل في الخارج خاصة إلى أوربا الغربية والبلدان المنتجة للبترول، ومؤخرا اتجهت الهجرة نحو أمريكا الشمالية.
2- نتائج الهجرة:
تؤدي الهجرة الداخلية إلى تزايد سكان المدن على حساب سكان البوادي، وانتشار دور الصفيح بالمدن وازدياد أعداد العاطلين عن العمل، كما تؤدي إلى إفراغ البوادي من الشباب القادرين على الاشتغال بالقطاع الفلاحي.
أما الهجرة الخارجية فمن إيجابياتها تحويل المهاجرين لمبالغ مالية مهمة من العملة الصعبة، تساهم في التخفيف من عجز الميزان التجاري.
خاتمة:
يؤدي التزايد السريع لسكان المغرب، وهجرتهم المتزايدة نحو المدن إلى عدة مشاكل، تعمل الدولة جاهدة للحد من عواقبها.