مقدمـة:
يمثل العمل الحزبي مظهرا أساسيا من مظاهر ممارسة الحقوق والحريات العامة بالمغرب.
- فما مفهوم الحزب السياسي والتعددية الحزبية؟
- وما هي شروط تأسيس حزب سياسي بالمغرب؟
- وما هو دور الأحزاب في تأطير المواطنين؟
І – مفهوم الحزب السياسي والتعددية الحزبية وشروط تأسيس الأحزاب بالمغرب:
1- الحزب السياسي والتعددية الحزبية:
الحزب السياسي هو جماعة منظمة من المواطنين متفقين على مبادئ سياسية معينة، يسعون للوصول إلى الحكم من أجل تطبيقها.
دخلت الظاهرة الحزبية إلى المغرب مع الاستعمار الفرنسي، وقد نهج المغرب بعد الاستقلال التعددية الحزبية التي تقتضي وجود عدة أحزاب بعضها يشارك في الحكومة، وتسمى بأحزاب الأغلبية والبعض الآخر معارض لها ينتقدها ويراقب أعمالها، وتسمى بأحزاب المعارضة.
2- شروط تأسيس الأحزاب:
يتطلب تأسيس الأحزاب بالمغرب شروطا متعددة، نص عليها ظهير 1958 المعدل سنة 2002، ومنها:
- أن تتألف من مواطنين مغاربة فقط دون تمييز، شريطة ألا يكونوا من حملة السلاح أو ذوي السلطة أو القضاة.
- أن تؤسس وتسير بأموال وطنية الأصل، دون أن تتلقى إعانات من الجماعات المحلية أو المؤسسات العامة.
- أن تكون لها قوانين أساسية تمكن جميع أعضائها من المشاركة الفعلية في إدارتها.
ІІ – تعمل الأحزاب على تأطير المواطنين:
ينص الفصل الثالث من الدستور المغربي على أن الأحزاب السياسية تساهم في تأطير المواطنين وذلك عن طريق تنظيمهم وتكوينهم، وكذلك إشراكهم في تهييء وتقييم القرار السياسي، كما تعمل عل تمثيلهم بتقديم المرشحين في مختلف الهيئات المنتخبة.
تتعدد أشكال تأطير الأحزاب للمواطنين، ومنها:
- تكوين الجمعيات والمنظمات الشبيبية لتكوين المناضلين ونشر قيم الديمقراطية والمواطنة.
- تأسيس ودعم المنظمات النسائية لتوعية المرأة وإشراكها في الحياة السياسية.
- تنظيم ندوات وحلقات دراسية لتعميق الوعي السياسي والاجتماعي والنقابي.
خاتمـة:
تعمل الأحزاب على تأطير المواطنين ليشاركوا في تسيير شؤون البلاد، لهذا تعتبر مظهرا من مظاهر الديمقراطية.