المغرب: موارد باطنية مختلفة

مقدمـة:


يتوفر المغرب على موارد باطنية مهمة تتميز بتنوعها وتباين حجم مخزوناتها وإنتاجها.


- فما هي الموارد الباطنية؟ وما أهميتها؟


- وكيف تتوزع في المجال المغـربي؟


І – يتوفر المغرب على معادن مهمة يصدر أغلبها خاما:


1- يعتبر الفوسفاط أهم الثروات المعدنية بالمغرب:


يتوفر المغرب على أكبر مدخرات العالم من الفوسفاط، وهو ينتشر بعدة مناطق أغلبها عبارة عن مناجم مكشوفة: أولاد عبدون(خريبكَة)، الكَنتور (اليوسفية)، وبوكراع (الصحراء المغربية).


يبلغ الإنتاج السنوي 20 مليون طن سنويا (الإنتاج العالمي)، وبهذا يحتل المغرب المرتبة الثالثة عالميا من حيث الإنتاج والمرتبة الأولى من حيث التصدير، وهذه الثروة يتم استغلالها من طرف المكتب الشريف للفوسفاط.


2- يتوفر المغرب على معادن أخرى وبكميات متفاوتة:


يوجد بالمغرب احتياطي قليل من الحديد (75 ألف طن، بالريف الشرقي والريف)، لكن إنتاجه لايكفي حاجيات الصناعة المحلية.


يعتبر المغرب أول منتج للرصاص بالقارة الإفريقية (11 ألف طن، بالمغرب الشرقي)، كما ينتج معادن أخرى لكن بكميات قليلة، كالنحاس بمنطقة سوس، والزنكَ (13 ألف طن بالأطلس الصغير) والمنغنيز بورززات، وأغلبها يصدر خاما.


ІІ – يعاني المغرب من نقص في مصادر الطاقة، واستنـزاف الفرشات المائية:


1- يفتقر المغرب لمصادر الطاقة الباطنية:


تتميز مصادر الطاقة الباطنية بالمغرب بضعفها، فالمخزون من البترول والغاز الطبيعي بسيدي قاسم ضعيف والصخور النفطية بالصويرة مازالت لم تستغل بعد، كما تم استنزاف الفحم الحجري من مناجم جرادة، لهذا فالمغرب يضطر لاستيراد معظم حاجياته من الخارج (85 %).


2- تعاني الفرشات المائية المغربية من كثافة الاستغلال:


يتوفر المغرب على فرشات مائية مهمة، يتمركز معظمها بالقسم الشمالي الغربي (الغرب، سايس، سوس ودكالة)، وتتميز بكونها فرشات مائية سطحية، أما الفرشات الجوفية فتتركز أساسا في الصحراء الشرقية (تافيلالت).


تعاني الفرشات المائية في غالب الأحيان من الاستغلال المكثف، مما يؤدي إلى ضخ المياه من مسافات عميقة وبالتالي فقدان الفرشات لقدرتها على التجدد.


خاتمـة:


توفر الطبيعة المغربية ثروات باطنية مهمة، إلا أن التبذير وعدم استغلالها بشكل معقلن يحد من الاستفادة منها.