مقدمـة:
أسس المولى إدريس الأول أول دولة إسلامية مستقلة بالمغرب الأقصى وكانت عاصمتها فاس منارة حضارية أثرت في ما حولها.
- فكيف تمت بيعة المولى إدريس؟
- و ما هي جوانب الحضارة التي تميزت بها فاس؟
І– تأسست الدولة الإدريسية على يد إدريس الأول وتطورت في عهد إدريس الثاني:
1 ـ يعتبر إدريس الأول هو مؤسس الدولة الإدريسية:
كان المغرب الأقصى قبل ظهور الأدارسة يتكون من عدة إمارات تتنازع حكمها قوى مختلفة في الشمال والوسط والجنوب، ويتوزع سكانه بين اتباع عدة ديانات سماوية وعبادة الأوثان.
تمكن المولى إدريس بن عبد الله المنتسب للبيت النبوي الشريف من الوصول على المغرب سنة 788م، وبايعته قبيلة أوربة الأمازيغية بمدينة وليلي، فوضع بذلك نواة أول دولة إسلامية مستقلة بالمغرب الأقصى، وهي الدولة الإدريسية.
2 ـ تطور الدولة الإدريسية:
استمر حكم الدولة الإدريسية حوالي 130 سنة، ومر تطورها بثلاث مراحل:
• مرحلة التأسيس: دامت 41 سنة، تبتدئ مع إدريس الأول (188م)، وتنتهي بوفاة إدريس الثاني (829 م) الذي استمرت فترة حكمه 26 سنة.
• مرحلة القوة: دامت 30 سنة، حكم خلالها ثلاث ملوك: محمد بن إدريس، علي بن محمد ويحيى بن محمد.
• مرحلة الضعف: دامت 59 سنة، حكم خلالها ثلاث ملوك: علي بن عمر، يحيى الثالث ويحيى الرابع.
(أنظر الخط الزمني الصفحة
3 ـ الدولة الإدريسية في عهد إدريس الثاني:
بعد مقتل إدريس الأول بايع المغاربة ابنه إدريس الثاني سنة 803 م، الذي أسس مدينة فاس واتخذها عاصمة لحكمه، كما عمل على تنظيم الإدارة والجيش وتوحيد معظم بلاد المغرب، في حين بقيت بعض المناطق الغربية خاضعة لحكم البرغواطيين وجزء من الشمال تحت حكم صنهاجة.
ІІ – كان للعاصمة فاس إشعاع حضاري متميز:
أسس السلطان إدريس الثاني مدينة فاس (عدوة الأندلس) سنة 808م، على هضبة سايسن ثم بنى سنة 809 عدوة القرويين، وكان يفصلهما الوادي الكبير.
ضمت مدينة فاس العديد من المساجد والفنادق والحمامات، كما أصبحت مركزا للتجارة والعلماء والفقهاء والأطباء، إلا أن أهم ما تميزت به هو جامع القرويين الذي بنته فاطمة الفهرية سنة 859م.
خاتمـة:
فتحت الدولة الإدريسية المجال أمام ظهور دول إسلامية مستقلة، استطاعت حكم كامل المغرب العربي بل الوصول للأندلس (المرابطون والموحدون).