علن وزير الثقافة المهدي مبروك أمس الثلاثاء عن تشكيل مجلس للحكماء يضم 16 شخصية وطنية برئاسة رئيس الحكومة المؤقتة حمادي الجبالي لتقدير الوضع الحالي للبلاد وتقديم المقترحات التي تكفل الخروج من الازمة القائمة وفق توضيحه.
وأكد مبروك في تصريح صحفي عقب اجتماع المجلس بدار الضيافة بقرطاج تأييد هذه الشخصيات لمقترح الجبالي تشكيل حكومة كفاءات غير حزبية معتبرين أن البلاد بحاجة الى مثل هذه المبادرة.
وبين وزير الثقافة أن مجلس الحكماء خلص في اجتماعه الاول الى ضرورة أن يحدد المجلس الوطني التأسيسي تاريخا لانهاء كتابة الدستور واجراء الانتخابات.
كما أفاد بأن أعضاء مجلس الحكماء أعربوا عن التطلع الى أن تجد مبادرة الجبالي مساندة واسعة النطاق من قبل مختلف الاطياف السياسية وبخاصة حركة النهضة وحزب المؤتمر من أجل الجمهورية.
وقال مبروك انه لا يستبعد تأخير الاعلان عن الحكومة الجديدة سواء كانت حكومة تكنوقراط أو حكومة وفاق وطني لايام أخرى تقديرا لمصحلة البلاد مشيرا الى حرص رئاسة الحكومة على مراعاة عامل الوقت باعتبار ان البلاد لم تعد تتحمل الارجاء أو التمطيط حسب تعبيره.
وأضاف أنه تم التأكيد أيضا خلال اجتماع مجلس الحكماء على الالتزام بشرعية المجلس الوطني التاسيسي ورفض كافة المسارات الاخرى التي تطرح على انها بديلة.
من جهته دعا مصطفى الفيلالي (سياسي) الاحزاب السياسية وخاصة حركة النهضة الى ما أسماه استفاقة الضمير وانقاذ تونس قائلا ان الشعب الذي انتخبكم أوكل لكم مهمة حضارية وليس مهمة سياسية... هذه أمانة بين أياديكم لا تضيعوها.
أما حمودة بن سلامة (حقوقي) فقد أكد ان الازمة التي تعيشها تونس شهدت أوجها اثر اغتيال السياسي المعارض شكري بلعيد معتبرا ان مبادرة الجبالي تخدم البلاد والطبقة السياسية على حد السواء.
وأكد قيس سعيد مختص في القانون الدستوري ان الازمة الحالية تقتضي النظر في الامكانيات المتاحة للجميع للخروج من هذه الازمة قائلا «القضية لم تعد قضية أحزاب وانما هي قضية وطن ولا بد من الحفاظ على الدولة».
واضاف قوله ان مجلس الحكماء ليس استعدادا للانقلاب على الشرعية وانما هو هيئة استشارية لتقديم جملة من التصورات والمقترحات خارج الاطر الشرعية.
كما دعا سعيد المجلس الوطني التاسيسي الى تعديل التنظيم المؤقت للسلط العمومية في مستوى تشكيل الحكومة في اتجاه ترك مجال أكبر لرئيس الحكومة لاختيار أعضاء حكومته والتنصيص على تاريخ يحدد نهاية عمل المجلس.
وبعد ان تطرق الى تضارب التأويلات استنادا الى نص التنظيم المؤقت للسلط العمومية بخصوص مسألة التحوير الوزاري قال قيس سعيد لا يجب ان تضيع تونس بين تأويلات متضاربة للنص القانوني التي يصر البعض على انها وحدها هي القابلة للتنفيذ.
وينتظر أن يعقد مجلس الحكماء جلسة ثانية اليوم الاربعاء.
تركيبة مجلس الحكماء
يتكون مجلس الحكماء الذي تم الاعلان عن تشكيله امس الثلاثاء برئاسة رئيس الحكومة المؤقتة حمادي الجبالي من 16 شخصية وطنية.
وفي ما يلي اعضاء مجلس الحكما.
ـ مصطفى الفيلالي
ـ احمد المستيري
ـ عبد الجليل التميمي
ـ عياض بن عاشور
ـ فتحي التوزري
ـ حميدة النيفر
ـ صلاح الدين الجورشي
ـ قيس سعيد
ـ نجم الدين الحمروني
ـ حمودة بن سلامة
ـ بن عيسى الدمني
ـ منصور معلى
ـ عبد الفتاح مورو
ـ هشام جعيط
ـ ابو يعرب المرزوقي
ـ رشيد عمار